المكان صاخب هنا
الأطفال يركضون في جميع الجهات
يصرخون
تصفعهم أمهاتهم، فيبكون.
سريري هو الأسفل في فراش من طابقين
علقت بطانية لتنسدل من أعلاه
بحثًا عن بعض الخصوصية.
عند منتصف الليل خيم الهدوء أخيرًا
بينما أرقد أرقة، أفكر في الأهداف.
شيرلي، العاملة، تقول إنني بحاجة لبعضها.
تسألني: ما الذي تتمنيه ريتا؟
فأقول: السلام والهدوء
وربما مكانًا مشمسًا، لا يشبه هنا.
أتمنى أيضًا أن أمتلك كلبًا
كبير الحجم
ريتريفير
أو جيرمان شيبرد
بفراء ناعم كثيف.
تقول، وماذا أيضًا؟
فأتذكر حديقة أبي
وكيف كنت أحب البقاء معه بينما
يتخلص من الحشائش الضارة
أغرس أصابع قدمي في الطين.
كان يزرع الطماطم والذرة
والبازلاء.
وكانت هناك خميلة ورود أيضًا
مرة سمح لي بأن أقطف وردة كبيرة
فوجدت داخلها عنكبوتًا
فزعت، وهززتها بعنف فتناثرت بتلاتها جميعًا
وأخذ يضحك.
علمني كيف أغلق بإصبعي فوهة الخرطوم لأرش الماء
تقول شيرلي إن بإمكاني الزراعة.
أفكر في فروع الريحان
كيف كنت أنزعها وأضعها في الماء
فتنبت من جديد
وكيف ذبلت كلها بعد ذلك.
في الليل أنصت للنيام من حولي
بعضهم يشخّر
بعضهم يتكلم ثم يصمت
المكان خلف البطانية مظلم إلى حد ما
أحاول أن أتخيله مشمسًا
أتخيل باحة وكلبًا مستلقيًا تحت شجرة
أحاول أن أشم رائحة الطماطم الدافئة
أطوي أصابع قدمي
أحاول أن أنام.
.
– ترجمة: ضي رحمي.