أيتها القيثارة
أيتها المرأة المتهيّجة
التي تتكلم بعزفها
وتموت بصمت
.
تحيتك الموسيقية
المنبعثة من الباطن
توقظ فيّ نشوة شبه مؤلمة
فأوتارك تخبرك ما أقول
وما أقول هو حزن كريستالي
.
أيتها القيثارة
أيتها المرأة الآتية
مفعمة بمحبة الضيف المهيض الجانح
ساريتك، أو جسرك، أو ترنيماتك
أو صوتك المتحشرج بكافة اللغات
يطلقني حرّاً أمام الفرح
الصاعد والهابط في أوتارك الحيادية
.
أيتها القيثارة
تلك المرأة المرهفة
التي تغزو ممتلكات الليل
وتحرّك رطوبة الأوراق المتراكمة
وتحتك بالأشجار الأرقة
أيتها المرأة
تلك القيثارة الإباحية
التي تستعرض عارية على السطح.
*
ترجمة: عصام الخشن