كوني معهْ
ودعيه يغرس في هلامك أضلعهْ
تابوتكِ الأبديّ في أقصى النّعاسِ
وأنت مجهدةُ العرائشِ
هيكلُ العري المهينِ
على غصونٍ طيّعةْ
هذا سقوطكِ فاقرئي
جسداً ينزّ الثلج فوق
مزاجك الشّمعيّ
وامتهني الأنينَ
بما أثرت من الحواسّ المشرعةْ
كوني معهْ
واستسلمي للعابه القسريّ
يلغو فوق جثّتكِ الشّريدةِ
في مناسك مفزعةْ
سيراقُ جسمكِ عند أطراف
السّريرِ
كدمعةٍ سالت خلاف حنينها
ومضتْ إلى دجلِ المرايا
كي تجابه زوبعةْ
كوني معهْ ..
هذا خياركِ في الليالي
الكاسداتِ
يضمّكِ الإسمنتُ
في خلل العناقِ
ينوس نهدكِ في فصولٍ
موجعةْ ….
هل ضاق صدركِ من زفيرٍ خاملٍ
أملى على رئتيكِ ذاكرة السّجونِ
أم استجبتِ قريرةً
لخرافة الضّلعِ الرّديئةِ
في رصيدكِ مودَعةْ
هل كنتِ سيّدةً معهْ ؟
أم كنتِ مفتاح الصّراخِ
سليلةَ الآهاتِ في وجعِ السّكوتْ
أم كنتِ موتاً لايموتْ …
اللوحة ل vania zouravliov