لأن الحياة خطأ في الكتابة
يصاحبه جرح قطعي في الرأس
صرت شاعرا من شدة العجز .
******
البداية لا تكون هكذا
تفقد كل شيء أولا
ثم تعود لتكتب
بقسوة أكثر ..
“القليل من الجمال .. الكثير من القسوة”
كان من المفترض أن تُكتب هكذا
وأنت تهديني رئتك الوحيدة
أحولها إلى ثقب كبير
وأعلقها على الجدار.
أخبر الجميع أن الحياة
ما هي إلا خطأ في الكتابة
يصاحبه جرح قطعي في الرأس.
ليصبح الأحمر لونك المفضل
دون إختيار منك.
لست ماهرا تماما لأوقف نزيفين في آن
وهكذا صرت شاعرا من شدة العجز.
أرفع رأسي إلى السماء
ليرى أحدهم تقلب وجهي
فلا تسقط سوى ورقة شجر يابسة.
مزحة عارية من حس الفكاهة ..
اعود دائما كغيمة ناصعة البياض
في مجرى شديد الظلمة
لا تلبث حتى تتفتت عندما تبصر النور ..
اغتسلت ذلك اليوم ثلاث مرات
(ردا علي المزحة)
اخرجت من صدري الكثير من الضفائر الدخانية
التي كانت تضعها امي خوفا على من الحسد
لا أنكر انها كانت تزعجني
ولكن بات صدري الآن فارغا
أكثر ألما من ذي قبل.
لا يجيد سوى النباح.
احاول ترويض الفراغ
بفراغ أكثر إتساعا.
كثيرة هي النوافذ
ولا سماء واحدة ..
لو أن “مونيوس” و “هانز زيمر”
علما بأن كل شيء من الممكن أن يغلق فجأة مثل فخ
لما قطعا على الطريق في نص واحد
أو ليلة واحدة وأنا اعود “بلوركا” من المنتصف
بكثير من أغنيات البراءة
ولكن الأغاني كلها ليست كافية
لإنارة غرفة فارغة.