1
للجنوب موسيقى تهاجر كالطيور
وأغنية عارية تمخر عباب المحيط
صوب أضواء المسارح الفارهة
2
على الرصيف المكتظ بأكياس النايلون الفارغة
تتراكم مستحضرات تفتيح اللون
فيهاجر السواد في مكانه
3
في الشمال خاصرات رشيقة كالمجاز
تهتز مع طبول الأدغال البعيدة
وعلى الشواطئ الطويلة،
تحت الشمس الخفيفة العائدة من أجازتها الشتوية،
تتسوق الأجساد العارية سمرة كالغسق.
.
4
في الجنوب تشرب مشاتل الزهور المطر الاستوائي
وصوت الآذان ..
لترحل صوب حفلات الزفاف
في الكنائس العتيقة كنبيذ منسي
5
وحده الموظف القابع في مكتب الجوازات
مازال يضع ختمه على حافة العطر المسافر
وحده الجمركي متثائبا يراجع فواتير الزهور
وحده الجدار الكبير
يتآكل أمام الموج كفكرة قديمة
يعصف بها التأويل
ووحدي هنا
بمشيئة الريموت كونترول
أتصفح العالم ككتاب مدرسي.
6
(موعد)
(ريموت كونترول)
(جراحات تجميل)
(هجرة شرعية)
كلها عناوين مقترحة لهذه القصيدة
كلها لا تفي بشهوة الشعر
حين يصيبه دوار اللغة
فيختلط في بوصلته الشمال بالجنوب.