قبائلنا تستردّ مفاتنها:
خيامٌ خيامْ.
خيامٌ من الحجرِ المستريح،
وأوتادها مرمرٌ أو رخام.
نقوشٌ على السقف،
والورق المخملي يغطّي الحوائط،
والصور العائليّة و الجيوكاندا
تحاذي حجاباً لردّ الحسود،
بقرب شهادةِ إبنٍ تخرّج في الجامعة-
إطاراتها ذهبٌ يعتليه الغبار.
خيامٌ، ونافذةٌ من زجاجِ
هي الفخّ ترتعد الفتيات المطلاّت منهُ
إذا ما الصغير وشى للكبار.
بخارٌ من الشاي يصعدُ، صودا وويسكي،
و… “لا أستسيغ النبيذ” و “معذرةً،
هل نجحتَ مع الزوجةِ الرابعة”؟
خيامٌ خيامْ.
تضيء الثريّاتُ فيها الأثاثَ الوثيرَ
ويمرحُ فيها ذبابُ الكلامْ.
وأبوابها من نحاسٍ تُجَرُّ عليه السلاسلْ
ْ
قبائلنا تستردّ مفاتنها
في زمانِ انقراض القبائل!