هذا الوطن مالح جدا
بالنسبة للحوريات التي تحصي أصداف الخيبة بين نقص العقل والدين
مسرعات بمحاذاة الضوء
يعلو صوت الصمت
الصمت يدوي
دون الرجوع لصورة رسمنها لمدينة الأحلام
كن يحلمن بقدمين للرقص
فسحة للغناء و أمنيات ساذجة
بين مد وجزر
شبهت لهن الحياة
ربّت البلاد الخوف في قلوبهن
موجة موجة
هن اللا أحد المسكونات بالأوهام
من عدم الى عدم
يتقمصن قلب وردة
كذريعة للنجاة
من كارثة لكارثة
والبينة فقط للقصيدة و محاولات للانتحار
على مشارف الشرف ينجون من القتل
سيان القتل والحياة
الحيتان التي عادت منتشية بالنصر و افراغ القرى من أهلها
ظلت تنهش لحومهن حتى مطلع الهزيمة
انكفأن يلملمن مابقي من أشلائهن
لينطفىء العالم من حولهن
كن يتقيأن الحياة بينما نظفت الحيتان لحومهن العالقة بين أسنانها
كان الوقت مناسبا للموت
في ثلاجة الأيام جمدوهن
قرب حلم للحرية و أغنية ضلع قاصر …
….
…