عزيزي الله
يقولون أن العيد قاب جرحين ووطن
لذلك أرتب حزني بأناقة
أرش البيت بعطر المعاني الحبيسة في صدري
أصنع حلوى الغرباء بنكهة اللاجدوى
دمعة ، دمعة
أنا هنا يا الله
أنا اللاشيء
ككل لاشيء في الدروب المهمشة
لا زلت أفشل في ترميم الغيم
ولا زلت أرسم بالكلمات بيتا وشجرة
و نهرا بطعم التفاح يعبرني
لينبت الجرح على ضفافي
أرسم ملامح الغائبين الذين تركوا لي فرصة رسمهم
و غادروا بشجاعة
دون رفاهية الوداع
أنا هنا يا الله
بكامل عجزي أناجيك
كل يوم أكتب لك رسالة
محروقة من أطرافها الأربع
تلك التي تصلك مع رسائل المظلومين
المحسوبين على الحياة كخطأ غير قابل للتصحيح
كإحدى أعباء الكون المستحيلة
نحن أبناؤك الطيبون
كنا نرجوك كفاف يومنا من الفرح
لهذه الحياة خبزها
ولنا خبزنا
ذاك الذي عجنته الأيام مرارة
لا يعرف طعمه إلا نحن
نحن أبناؤك الصامتون
الذين نشاهد الحياة من خلف النوافذ
أخطاؤنا صغيرة جدااا
أخطاء غبية تسقط سهوا ومحبة
نحن الذين
نقتل كل يوم
بالصبر
بالغربة
بالخذلان
بالإنتظار
و ليس آخرها السلاح …
….