ميراندا ملاك – المعاناة لا تجدي فى شيء

أشخاص:
بلدان:

image ميراندا ملاك - المعاناة لا تجدي فى شيء

معاناتي أجذر من أن أكتب
ثماري شائخة قبلما تنضج
بل ميتة قبلما تأتي لهذا العالم المشحوذ
صرخاتي تعلو وتتطاير وتتشظى معها أناتي
بكل مكان وبكل زمان
القبول يتوازن مع الرفض واليأس
والطبول القبلية تدق ولا أحد ينصت
جوهر هذا العالم ألم وموت ودمار لذلك لنكن ممتعين وأية متعة!
متعة تكمن في أحكام أسوار قلعة انعزالي وتأمين ظروف معاناتي!
في ساعة تسيل الكوابيس من رأسي عليها
فتتشكل كتلة من الغثيان تقززني من العالم
إنني بركان، والشتائم العارية
عفن في جدار ماخور مراقب صامت
ضحكة قاتلة سطحية في جنازة
ما بين أربعة حوائط من قوانين خلقها العالم
الوقت يمر والحوائط تضيق وأنفاسي تتطابق أختنق
أختنق من تلك الذكرى

أني بشرية على نهج معين وحياة مرسومة
لم أستجب لخطوطهم يومًا وهل من ضغط الحوائط سأستجيب ؟
أتذكر الان تجديفي الماورائي

كرهي للعالم عميق وعريق، متعمق بكل عروقي و أعصابي متبطن بلاوعيي
عندما أواري كرهى تلتهب أعصابي

وتنبت على الفطريات القرمزية
التمرد على الطبيعة تمرد على الذات

والتمرد المنطقي الوحيد هو الانتحار
اه منك يا بروميثيوس

بطلي العدو عدوي البطل
بخلقك البشر عاديتك أعطيتهم هبات

وياليتهم ظلوا أدنى من الحيوانات.

وهبتهم غريزة البقاء وأودعت فيهم آمال عمياء
زينت بشاعة بوهم مثلما فعلت مع زيوس
وتركت للبشر القبس الناري وليتك ما تركت لقد تطور البشر وقتلوا الحيوان وقتلوا الطبيعة وقتلوا البشر !
حزنت عندما رأيتك تصلب بهذا العامود القائم بأقاصي الأرض
رموك ببحر عاصف من اليأس
لتتذكر ما فعلته من مآسي بهذا العالم
وترى مخلوقاتك الكريهة تتسيد الوهم!
وانت تأبى وتتكبر وتتغاضى عن أفعالك.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى