يتحدث الفيلم عن العلاقات المحرمة بين المتزوجين ، ورغبة الرجل ( إياد نصار ) سوى فى المرأة المتزوجة ، لأنها ناضجة جنسيا كفاية ربم وربما لأنها تعطيه شعور مميز كون من يٌخان معه تكون الغواية فيه أكبر ، دلالة نفسية بالتميز كونها تخرق قانون الزواج .
النظرة للمراة على أنها فَراشية فقط ولا يمكن أن تُشتهى لأجل اى شىء آخر وجدلية الحب والزواج وجدلية الجنس والزواج ، حاجة الرجل لتغيير من معه فى الفراش لا من معه فى الحياة وحاجة المرأة كذلك ، ليس لعدم كفاية جنسية من زوجها او زوجته ولكن لرغبة باطنية شديدة العمق والغموض فى أن تجدد اشتهائها ، تحس أنها غواية ويحس أنه غواية وكون الجنس فى المجتمع العادى ، المجتمع وليد السلطات من رأسمالية لسياسية لعرفية لمجتمعية .. إلخ ، أقصد بين الناس العادية التى لا فكر فى حياتها كونى أو كليّ ، الجنس هو الذى يُشعرهم بانهم غواية فقط لا اى شىء آخر ، كون الجسد فيهم هو الفاعل الأكبر فى تكوين النشوة لا العقل ولا الوجدان ولا المخيلة ، لعدم وجود نشوات لأجزاءه الأخرى .
ما الذى يحدث فى الإنسان عندما يشتهيه الآخر الذى هو مصدر النشوة فى الإنسان العادى لا الوحيد ، إنه يطمئن أنه يحمل جمالية لازالت ، حتى لو لم يكن موجود هذا التلاقى والانسجام لأن التلاقى والانسجام ( ما يٌقال عادة ) يجب أن يكون مكون أولا من افكار معقدة لا الأفكار الواقعية البسيطة .
الرجل يحتاج أن يكون عاهرا والمرأة كذلك ، الأمر هنا فى أن الإنسان يجب ان يحيا فى شق محرم فى آنه ، ومحرم أقصد به ليس بالاطلاق بل بحدود الشخص نفسه ، لأن النشوة تتجدد من هذا المحرم .
جزء كبير من العلاقات لاحظته فى هذا الفيلم القصير وفى الواقع هو أنه لا يوجد انسجام ولكن يوجد أين مفتوح فى الآخر ، مفتوح دائما وعلى الاغلب يكون أحدهم أينا والاخر هو من يدخل والاين هذا تحدث فيه ومعه لحظات حقيقية تمس الباطن غير الممسوس من قبل وغير المحروث من قِبل الافكار الكلية الكونية وأتحدث هنا على الواقعيين ، المُسلطَوين .. والدليل على ذلك بكائها فى نهاية اللعبة وعصبيته ، لأنه كان أينا لها وهى كانت أينا له ومع يجعل هناك جوع للاين هو المحدودية فى العلاقات جدا الذى يفرضها الواقع
232 دقيقة واحدة