نيكولاي غوميليف – الحــاسة الســـادسة

أشخاص:
بلدان:

رائع لدينا الخمر الذي نحب

والخبز الطيب لأجلنا يصنع في الفرنْ،

والمرأة، التي خُلقت،

بعد عناء، كي نهنأ نحنْ.

ماذا نفعل نع الفجر الورديّ

في أعلى السماوات الباردة،

حيث الصمت وهدوء غير دنيوي،

ماذا نفعل بالأشعار الخالدة؟

لا تُؤكل، لا تُشرب، لا تُلْثَم.

تهرب اللحظة من غير رجعة،

بينما نحن، من جديد، نفرك أيدينا

مقدر لنا السير بمحاذاة، بلا وقفة.

كما الصبي، ألعابه وقد نسي،

يتطلع حينا إلى حمام الصبية

و، دون أن يعرف عن الحب أي شيء،

راحت تعذبه رغبة غامضة.

كتلك الحشرة الزاحفة يوماً

على ذيل فرس أشعر،

تشهق مدركة عجزها

إذ تحس بالأجنحة التي لم تظهر.

هكذا ـ أقريبا، يا رب؟، قرنا بعد قرن،

بفعل مشرط الفن والطبيعة،

ستصرخ الروح، والجسد يئن

فيخلق عضو الحاسة السادسة.

*

ترجمة: د. إبراهيم استنبولي

زر الذهاب إلى الأعلى