ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺃﺻﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ
ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺭﻭﻣﺎﻧﻲ ﻋﺘﻴﻖ
ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻲ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ
ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺪﻧﻲء
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺚ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ
ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻭﺣﺘﻲ ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻞ
ﺑﺎﻟﻜﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻀﻢ ﻋﻠﻲ ﻧﻬﺪ
ﺍﻷﻧﺎ
ﺇﺳﺘﺮﺟﺎﻋﺎ ﻟﻌﻬﺪ ﺃﻣﺠﺎﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺎﻟﻴﻖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺡ
..ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺚ ﻛﻤﺎ ﺷﺌﺖ
ﺃﻥ ﺃﺯﭼﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻴﻦ
ﺃﻥ ﺃﺯﭺ ﺑﺎﻟﻜﺎﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ
ﻛﻴﻒ ﻭﻛﻢ“ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻼﻣﺼﻴﺮ”
ﺃﻥ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺑﻐﺘﺔ ﻟﺘﺮﻗﺺ ﻟﻲ
ﻓﻲ ﺣﺎﻧﺎﺕ ﻭﺭﻗﻲ
ﻭﺃﺭﺗﺸﻒ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻣﻦ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﻬﻤﺰﺍﺕ
ﺃﻥ ﺃﻫﺪﻱ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﻗﻼﺋﺪ،
ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ لتصديرنا ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ
ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ
ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﺬﺭ، ﻟﻦ ﺃﺫﻛﺮﻙ
ﻭﻧﺮﻣﻲ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﻭﻓﻀﻼﺗﻨﺎ ﻭﺣﺠﺠﻨﺎ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺷﺄﻧﻨﺎ
ﻋﻠﻲ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ
“ﺩﻣﺘﻲ ﺟﻨﺘﻲ”
ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺇﺑﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺫﻭ ﺭﺗﺐ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎء
ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﻏﻄﺎء ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻲ ﺃﻏﺘﺎﺏ
ﺃﻋﺘﺎﺑﻨﺎ ﺭﺻﺎﺹ ﻳﺪﻋﻲ ﻧﺎﻫﺶ ﻗﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻳﻦ
ﻭﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻭﺧﺠﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻗﻨﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ
ﺷﻔﻘﺔ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﻲ ﺑﺮﺩﺍ ﻭﺳﻼﻣﺎ
ﻓﺎﻕ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻲ
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻵﻣﺪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
..ﻓﻘﻂ ﺃﻗﻒ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻏﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻓﻮﻗﻲ ﺗﻀﺮﺏ ﺭﺃﺳﻲ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﺪ
ﻭﺧﺸﺨﺸﺔ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻳﺪﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ
ﻣﻦ ﺧﻮﺍء ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺣﻄﺐ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘعل
يشتد، ﻳﺤﺘﺪﻡ
ﻭﻭﻗﻮﺩﻫﻢ ﺩﻣﻌﻲ
ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺤﻴﻦ.
127 دقيقة واحدة
جميل