قليل من الشعراء من استطاع بلوغ حزن أودن في قصيدته (لحن جنائزي حزين) ووصفه لمصاب فقدان عزيز، ولعل الكثير من المتفرجين اذرفوا الدموع عندما قرأت القصيدة بصوت عال في مشهد العزاء للفيلم المشهور (أربع زيجات و عزاء) (المترجم)
*
أوقفوا كلّ الساعات، اقطعوا التليفون،
امنعوا الكَلب من العواء و اللهاث بعظمته،
صَمْت، بيانو يعزف وصوت كظيم يئن من طًبله
أحضروا التابوت هنا، وأقم الحِـداد.
.
اجعلوا الطائرات تحوم فوق رؤوسنا وتنوح
تغبّشُ على صفحة السّمـاء رسالة (لقـد مــات).
وعلى أعناقِ الحمام الأبيض اربطوا شارة الحداد،
دعوا رجُل المرور يلبس قفازات من القطن الأسود.
.
لقد كان شمالي، جنوبي، كان شرقي وغربي،
كان أسبوع عملي و أجازة الأحد
كان ليلي، منتصف ليلي، حديثي و أغنيتي
لطالما ظننت أن الحب يبقى للأبد، لكنني كنت مخطئاً.
.
النجمات لم تعُد مرغوبة الآن، فرقوا كل واحدة عن الأخرى
احبسوا القمر وشرّدوا الشمس
اسكبوا المحيط بعيداً من هنا و اكنسوا الخشَب
الآن لاشيء مطلقاً يمكن أن يأتي بأي خير.
*
ترجمة: د. شريف بُقنه