لأَنّني ربّما أَبدُو بَعيدة
و جَافّة
لكِنّني أُعيدُ في كلّ يوم ترميمَ السّدّ
الذّي شيّدتهُ الأيّام بَينِي وبَيْنِي
كَيلاَ أَغرقَ فِي مَائِي
***
لأَنّني ربما أَبدُو ضئيلَة
وخَائفة
لكنّني أُرهبُ الحيَاة
كُلّما انعكَسَ ظلّي في شظايا مرآتِي المَكسُورة
أُصبح حشدًا كثيرا
من الأفواه والعُيون
كلّ ما فيّ قاس
وجَارح
***
لأنّني ربّما أبدُو وَحيدَة
بلا أعداء
بلا أصدقَاء
لكنّني أجيدُ صياغة الكذب على هيئة حُبّ جارف
بحجم وسَادة
تستطيع حمل رأسِي المُتعب..
338 أقل من دقيقة