فردتُ تراب التشرد
فوق مقاعد اسمي
ونصوص الحزن التي لا تتوقف
عند نواصي الحدس المُخَرَّب
انتفضتُ على شهيتي
لتُفتَح
وتلتهم العبارات النازفة
المخطوطة على جدران غرفتي
والمنازل المهجورة التي تشرب وجداني
وسطح الأقاحي الذابلة
بعدما انهارت لغتي أمامي
قلتُ بأني جناح بعوضة فضي
رُبما يُفضي إلى
معصمِ إمرأةٍ أفريقية وحيدة
لا شرقية ولا غربية
تنازلتُ عن برقياتِ العشق
ولبستُ كَيّي
لأ لا أظل مستيقظاً
ويموت على وقتي الشعور
وأم دامعة
لكن لُقيمات الخسارة لاكتني
وفراءات الظهيرة
لقد حاولتُ أن أوحل في
وجه اسم صديقتي الراقصة الآخر
الذي يراه المصفقون
وترتديه هي كمُداراة أمام الليل
وعيون المارة التي تشرب ما بين الضلوع
ودمعات الخل الرقراقة
أنا شجرة صفصاف
تنبت عند خيالي
وكل ما أسمع
وما أكتب
أوراقي تدلّت مني
لتفتح باب رائحة شهية
على نَفّسي ونَفَسي
لكنها ارتطمت بالخيال
والمسموع والمكتوب
وبقيتُ الشجرة باسمها
ما أنا الآن سوى مالك القصر المفقود
في كوخ الكلمات المنفي
القديم قِدَم رغبتي بالموت
الوهم الذي كتب ديوان الشعر
والعمر الموؤد في جرّة الفقر والجوع
قلتُ ستُغنيني كنايات الاطراءات
لكن يوم قررت خلعي من روح الشعر
تاب الأثرياء عن الثناء
ولبسوا ثوب التمدد على رمال الوعي
كان خَلّعي محراب نزاهتهم الأولى
يا لحظي المُنقَب عنه
بفؤوس عدم الرؤية
وموت خطاي على برواز عماه النازف
هل كنت رشة سكر على وجه موجة شاردة ؟
هل كنت مسماراً صدئاً دُقَّ في خشبة التجلي البريئة ؟
هل كنت أعيشني
أم تعيشني بائعة البكاء على مدخل زقاق يأسي ؟
لا أريد الآن أن أريد
أو أشرب كأس إتجاه يجسدني
لا أعرف الآن ما سري
أو سر ضجري من غُرّة الشمس الصفراء
بايعت موج الخيال مع الشروق
لاُبَرِّدَ حرارة صخبه
سأظل مراقباً احتضاري
والسبع الغريق
عدا جسدي الخنيق من الأبجدية
وأكتب الأبدية على ورق السكوت
لتقول آلهتي اصطفيناك
فقُم
لن أقوم فحزني أطول من قول آلهة
ورغبتي في القيام أقصر مني
لن أقوم
ولن يُقَوِّمُني الزمان
قد مُتَّ وماتَ الزمان على صدر اللوغاريتمات
لن أقوم.
187 دقيقة واحدة