أنفاس الهايكو – أمجد ناصر

من ديوان: كلما رأى علامة

أنفاسُكِ المداويةُ
مسَّت الهواءَ العليلَ
فأبرأتْهُ
هي نفسُها التي
أدنفتني.

**

يدٌ عند ذي العرش
وفي الأخرى الصولجانُ.
المُلكُ كلُّهُ
شهقةٌ وخيطُ ألم.

**

يدي التي رأتْ كلَّ شيء
كتمتْ، رهبةً، ذكرى انزلاقها
على استدارة الكون.
أنفاسي هي التي بطيشها
تنشر اللهب.

**

ليس ما يلوِّحُ للسِّوى فيمشونَ في هَدْيهِ لاهينَ
بل ما مسّني بأنفاسه
فطيّفني.

**
تبقى بعد أن تحرثَ الأنفاسُ بدني
وتذروه
ذكرى اليد احتفظت بمعجزةِ لمس
جناح طائر الجنَّة.

**

تحت أنفاسِكِ المنوَّرة
يرتاحُ الليلُ
من عمل الظلمةِ.

**

لا قبلَ
ولا بعدَ
أنفاسكِ كان.

**

الكونُ تحت رحمة أنفاسكِ
الجبابرةُ صاغرون.

**

لله درُّها
تخرجُ الحيَّ من الميتِ
والنهارَ
من أبدِ الليل.

**

لستُ أستكثرُ
على وجه الغَمْرِ
تنشرُ أنفاسُكِ
قلوعَ التكوين.

**

أنفاسكِ التي شبَقتني
هي أيضاً مَن رفعني
درجاتٍ فوق المُستَبقين.

**

يا لهذا العبير
أنفاسُكِ، حتماً تنزَّهتْ
في الناحية.


نص: أمجد ناصر
من ديوان: كلما رأى علامة

زر الذهاب إلى الأعلى