مخالب في كل مكان، وزعت على الأجساد والأرواح؛ هلع لعين ينتاب البشر، وترتطم رؤوس الأشبال والجبابرة. تدور في آنية الحرب والعالم وشمة صماء مرسومة على جباه الصخور، وأمخاخ الحشرات أوشكت على الانفجار، طبول الهرب تصم آذان الصغار؛ أرحام الأمهات تقتل أطفالها وتولد آلام (جبلة) تسيح في الأرض وتقتلع الأعين الآفلة. الأكباد على وشك الانقراض؛ ذكور عتال تلتهم الغسق وبقايا النجوم بارقة في السماء؛ تستل سيوفها، قنابلها، وتعلم الأجساد كيف ترقص من جديد؟!. يرتطم التاريخ ببقايا الحروف ويذهب في سبات؛ في عناوين الأخبار، وأوراق مزقتها الأقلام. في عذوبة الأنهار، تذهب الشمس، تاركة ورائها أرض مسطحة تحكمها النهايات؛ عالم يضرب أصابعه برصاص مدوي. تتلاشى عنه الأشلاء وبقايا المادة السوداء. ينتهى العالم ويختفى، ترتحل معه الأشياء وموسيقى الأنات، لا وجود للسديم. هو اختفاء قصري لكل شيء؛ يلتهم المارة والعابرين. عالم يسيل، وعالم يهدد برحيل. الأول في انتسال يقتل والآخر يهدد بالقتل؛ وهناك بعض الآذان.
هلع لعين ينتاب البشر
العالم وشمة صماء مرسومة على جباه الصخور.
طبول الهرب تصم آذان الصغار.
وأرحام الأمهات تقتل أطفالها.
الأكباد على وشك الانقراض.
ذكور عتال تلتهم الغسق،
وبقايا النجوم بارقة في السماء.
التاريخ يذهب في سبات؛
في عناوين الأخبار
وأوراق مزقتها الأقلام.
في عذوبة الأنهار تذهب الشمس.
العالم، يضرب أصابعه برصاص مدوي.
تتلاشى عنه الأشلاء
وبقايا المادة السوداء،
ينتهي العالم ويختفي،
لا وجود للسديم.
اختفاء قصري لكل شيء.
عالم يسيل وعالم يهدد برحيل.
الأول في انتسال يقتل والآخر يهدد بالقتل.
وهناك بعض الآذان.
*نص: رشا مكي
*لوحة: السعيد عبدالغني