الْفَرَاشَةُ الَّتِي تَعَقَّبتُهَا لِلَحْظَة
تَحُطُّ فَوْقَ
عُقْبِ سِيجَارة
***
فَقَطْ لَا يَزَالُ
الْغُصْنُ الْمَكْسُورُ عَلَى الشَّجَرَة
بِلَا أَوْرَاق
***
خَلْفَ السِّتَار
سِيرَةُ الدُّمية
عَبْرَ خَيْطٍ رَفِيع
***
حِينَمَا تُشْرِقِين
مِنَ الْوَرْدَاتِ الْمُتَفَتِّحَة
حُبُوبُ الطَّلْعِ
***
مَسِيرُ الرِّبَاط
بَدَلَ الشُّمُوع
شَمْسٌ حَارِقَة
***
مِنْ شَمْعَتِي
يُشْعِلَانِ شَمْعَة
عَشِيقَان
***
أَلْعَابٌ نَارِيَّة
كَلُغْمٍ فِي الظَّلَام
وَرْدَةٌ تَتَفَتَّح
***
مَرحَى أيُّها الطَّائر!
صِرتُ أنظُرُ مِثلَكَ لِلبَشَر
منَ الطَّابقِ الرَّابِع
***
رِيحُ الْخَرِيفِ الأُولَى
نَائِماً، الطِّفْلُ
يَجُرُّ الْملَاءة
***
قَدَمٌ..نُقْطَتان.. قَدَمٌ.. نُقْطَتان
أَثَرُ عَلَى رِمَالِ الشَّطِّ
ذَاتَ صَبَاحٍ مِنْ شُتَنْبِر
***
الطُّيُور عَلَى اللّاقِط،
هَلْ هِيَ سَبَبُ
عَوْدَةِ الْبَثّ؟
***
عِنْدَ حَافَّةُ الْبِئْرِ،
يَحْدُثُ أَنْ تَلْتقِي
فَرَاشَةٌ وَزُنْبُورٌ
***
سَيَنْزَعُهَا عَنْكَ الْإِسْكَافِيُّ
أَيُّهَا الْحِذَاء!
بَسْمَةُ الْإسْتِهْزَاء
***
ثَوْبٌ صُوفِيٌّ دافئٌ
بِنُعُومَة يَدِهَا الْبَيْضَاءِ الْبَارِدَةِ تَتَلَمَّسُ
الْهَايكُو “لْمَغْلُوقْ”
***
مِيَاهٌ عَكِرَة
بِلَا عُمْقٍ
هَايْكُو الْبِرْكَة
***
جليدْ –
مَا كُلُّ هَذَا الْاحْمِرَارِ
أَيُّهَا الشَّفَقْ؟
***
صَبَاحٌ بَارِدٌ
قَطْرَاتُ نَدَى مُعَلَّقَةٌ
عَلَى خُطَّاف
***
الْحِجَارَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ
لِتَطِيرَ أَبْعَدَ
يَبْصُقُ جَنَاحَيْنِ
***
ظَلَامُ الحَدِيقَةِ
الأَصْوَاتُ الخَافِتَةُ
تُزْهِرُ بِالقُبَلِ
***
سَأََقُولُ وَدَاعًا
وَأَنْتِ تَسْتَقِلِّينَ الرِّيح
أَيَّتُهَا الْغُيُوم.
*نصوص: صلاح الدين أيت عبد الله