هذا كلُّهُ
لم يحدثْ من قبل
لم نقعْ في الأسى بعدُ
سقطتِ الأيامُ أمامَنا
متعثرةً في الدَّرَج
ولم يعرفْ أحدٌ مَن صعدَ السطح؛
وقْعُهُ غامضٌ
مطرُ الليل،
وعاجزةٌ كلماتٌ توقّعْنا صوابَها.
هذا كلُّهُ لم يحدث بعد
صدًى يرتطم
خواءٌ جاثمٌ على تلّةِ النهار
يدٌ مبتورة
وريحٌ تتهيّأ
لمحوِ الفراغ.
هذا كلُّهُ لم يحدث
نوافذُ أهملَها الأهلُ
وسقتْها الصُّدَف بيدٍ تخفَّتْ وراءَ الظهر
أغوتْنا الجدرانُ بضحكةٍ مسمومة
ولم ننتبه إلى أنيابِها
كأنما الوقتُ عدوٌّ يكمنُ في المنعطفات
ينصبُ فخاخَهُ ويهربُ
صارخاً في الشعاب.
كلُّ هذا
وبمجرّد لمْسِهِ؛
يختفي،
كأنْ لم يحدث أبدًا.
*نص: أحمد الملا