صراع – سارة عزب

نَفحات الشيطان تُباركنا
أقول صباحُ الخير فتردُّ بابتسامةٍ باردةٍ
وتقتُلني بضغطةِ زرِّ مسدسِكَ وتُكمل فطورَكَ
تُظهرُ أجسادَ الحقائقِ مُتأرجحةً من أعناقنا عندَ بوابةِ المدينةِ
في أكثرِ التواريخِ تشويشاً لنشاهدَ ضوئها الأخَّاذ دونَ أن نملكَ قدرة على مُلاحقتها
فتتسرَّبُ من بين عقولنا كدخانٍ لم يعد له أثرٌ
عقلي بإمكانه صناعةُ الحيل لأن أتجاوزك
وإن كنتُ جثةً هامدةً بلا معنى أو رائحة.

لم يعرفني أحدهم كاملة
لطالما كنتُ لوحةً ممزقةً لم يتسع الكدرُ إلا لأجزاءٍ اختارها المُخرجُ
سلَّطَ عليه الضوء بحرفيَّة المُصوِّر فَبَدت كاملةً رغم نُقصانها
نيتشه لم ينتظر المدح من قراءةٍ؟
وديستيوفسكي لا يعنيه شيء مِن من تقدسين!
لماذا نلهث جميعُنا خلفَ التقديس، هل نغار من الله؟
الجنون هو ردائي الذي أختبئ خلفه من قسوةِ المُحاكمة،
اصطنع الأدويَةَ السَّامة لأختبر معانٍ قد زلتَّ من زوايا تِراجيديَّة
تبدو بائسةً!


*نص: سارة عزب

زر الذهاب إلى الأعلى