اللذة – شهدان الغرباوي

اللذة ملقاة بجانب السور
لا يلتفت إليها المارة
وأنت -يا سيد الأزمان-ما الذى دعاك لاشتهاء تفاحة تغضنت بفعل العوامل الجوية
وتحتاج إلى آبار من “الكولاجين”
اللذة صنيعتك يا الله
والشعراء أيضا
فما بالهما لا يتلاقيان عند نقطة العالم
..
لا تبتئس
أنا لن أغيب طويلا
أعدك أن نلتقى بمقهى صغير على سطح كوكب لم يكشف عنه الله بعد
أنادمك فيه خمر بهجة مستحيلة
و آخذ من يدك سيجارة العنقاء
..
كشاعرين،
نحن لن نكشط ثآليل العالم بأصابعنا الرخوة
ولن نرتق أغشية بكارة عدالة التوزيع باستعاراتنا المكنية
العالم كافر يا صديقى
لن يأبه بيتيم يصرخ أمام محكمة العمال ، من آلام الفصل التعسفى
ولا بامرأة تجهل جهة الاختصاص الولائى بشكواها من التعذيب الممنهج باستخدام أداة الخرس الزوجى
العالم كافر يا صديقى
لن يأبه بالشعراء
..
هذا جسدك
وهذا جسدى
منقوش عليهما قصائدنا
وهذا هو البحر بكامل ثورته
إذن
هيا نغتسل من غبار القصائد
ربما يعرفنا العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى