لطالما كنت أتغاضى عن الأحاديث الطويلة
خشية أن يثمل قلبي وأتورطُ أنا..
خشيت أن يسمع أبي،
وينفيني،
قبلها، لن يتهاون في ضربي،
وحتى إن ضرب!
حبك لن يبرحَ المكان..
جسدي سيصبح كدمات زرقاء،
كدمات لشعورٍ أرهقه الكتمان
كنتُ دائمًا أخبئك بداخلي،
أخبئك عن صديقتي المقربة،
وفتيات فصلي
حتى قطتي لم أخبرها عنك
لا أعلم ما الذي حدث في تلك الليلة
كيف قررتُ أن أخرجك؟
أن أطلق سراحك؟
أخبرتُ الجميع !
حتى بائع الكعك أخبرته عنك،
كانت تلك الليلة أشبه بتعري أمام العالمين،
تعريت لكنهم لم يروا أي شيء مني،
كل ما رأوه هو أنت.
صفاء العداد – تونس