أسعد عبد الله يحيى: طفلٌ جائعٌ إلى الفن

كوّنتْ أنطولوجي معرفتي الكافية بهذا العالم وأنا صغير؛
حين كنتُ أتضوّر جوعًا، كنت ألتهم النصوص بشراهة.
أنا ذلك الطفل الذي عاش في عالمه الصغير بين تلك الحروف.

إلى أول حبٍّ لي،
وأنا أهديها ذلك النصّ المعين.
إلى أوّل مرّةٍ بحثتُ فيها عن معنى البكاء،
وتساءلت: هل للوَحدة صوت؟

إلى ريلكه، بيسوا، وآخرين.
إلى الشعر المعاصر، والهايكو،
إلى أنطولوجيي حزني ودهشتي الأولى.

ذلك الطفل ما زال يتذكّر، ما زال هنا.
فَقفْ مكانك واحتَرِق —
للصغار القادمين، للحالمين، للخائفين.
فعزاؤنا الوحيد
أننا لم نعِشْ في العتمة.

Art By Asaad Yahia أسعد عبد الله يحيى: طفلٌ جائعٌ إلى الفن

أسعد أهدى لنا هذا العمل الفني، مستلهمًا إياه من قصيدة إلى يد لفرناندو بيسوا التي نُشرت قبل سنوات في فضاء أنطولوجي الإبداعي مقروءة ومسموعة.

المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى