أحمد عرفات – من قتل الوردة ؟

b6c7a05cdd9789433791d45c0a3bc724 أحمد عرفات - من قتل الوردة ؟

لم أعرف ما هو الحب، كيف لي أن أعرف الحب؟!، وأنا، لا… أنا هو اللعين أنا هو البريء، لا أنت من أزهقه سرطان الصمت والوحدة، دقيقة من فضلكم لن أتكهن لن أتكهن لكن تشخيص الحالة سيء، بالفعل سيء جدا- للأسف تفشت خلايا العدم في جُلّ أناه….

( أثار الواقع قلبه المقتول. ذاك ما يبدو حالا. لكن لماذا تبدو الأشياء على أي حال؟!. لاتهتم. لاتفكر طالما أن الفكرة تمضي قُدما، لما لا تمضي قدما؟. بالإمكان أن يفعلها. أما حان الوقت للأنا الممسوخة؟. اه، بالإمكان أن أنطق؟. سأنطق. لا تتمهل. خطوة وأخرى. إمضي قدما)

لكن لكن قد أكون، أفلا أكون تجسيد تراجيديا الكون و الوجود؟!. توقف. عد من جديد. كيف له أن يعرف الحب؟!، كيف و…. أنا. أنا المحكمة و الحكم والمحكوم عليه و له، نعم نعم هو القضبان والسجن والعزلة، الحق أقول كنت قد أبصرته (يقصدني) من ثقب في فراغ في زمن أعتقد ليس بالبعيد ولا بالقريب; كان يحفر الخندق- في الظلام كان يحفر، كنت أحفر خوفا من أن أشعر!، حتى لاتشعر؟!، كيف يشعر؟! كيف لي أن أشعر و ظِلّ الشعور ذنب، قال لي أن كل الظِلال مذنبة.

( كل الأشياء تنهار جنوناً، والآن عدوى الجنون تكتسح عقله الخائف. آمنت منذ الأزل حين تقوى الوردة على الشم، حينها (وفقط حينها) ربما ينبت أنفه. ألم تعي؟!. الجمل الدفاعية (المنعكسة) توازي وجوده الواقعي(والواهي). لايهم. لا، بل يهم، لذا ها أنا أكمل…. في وقت كان في زمن من الأزمان، حين قَدِر على النطق، لم ينطق. أنا نطقت. يا رحمة الجنون، عُلاك، حطم ذاك الصمت العاقل، هل ستفعل؟!. لا؟!. أنت! نعم أنت دمر جملي الأخيرة! دمر جملي الأولى!)

أرجوك قل لي، قل وتحدث، كيف لي أن أعرف الحب؟! كيف بعد أن آويت الكون بأسبابه في جيبي… عد من المنطق إلى المنطق. كان كل المنطق في الماضي و ها هو يكون في الحاضر لغاية تستحيل المنطق… غاية الهرب من الشعور بالذنب؟! الإنفصال عن المعنى؟! ما المعنى؟…. هل لي أن أعرف الحب؟! في الماضي كان يعلم أن رأسه صُقل من خوفه. هو يعلم. لكن في الحاضر لا يعلم أن رأسه يصقل حاضره وخوفه. الزحف و الحبو و التعثر بالمشي و السير المتعرج (إلخ من طلائع الإقتراب) ترادف السقطة من أعظم أنا… في هذه الحال، أسفا في مثل هذه الأوقات الصعبة وفي قبالة هكذا إفتراضات ينتهي كل جواب ولا يبقى عادا السؤال.

كان ينطق كثيرا بالحُجج (قال: من يخلي العقل يسقط) ولم ينطق بغير برهان… أفلا يعلم أن ريبة السقوط فالإنهيار فالتلاشي هي بداية أي لحن!. كان يجهل الأشكال المائعة (و الحب من الموائع!) ولم يَدري أن من يخاف الحب لايبقى ومن يبقى يبكي كثيرا.

( لا أحتاج لقلب، لاقلب، ربي! ينبض رأسي ألماً، ينبض سؤالا؛ هل أنا عالق بالألم؟!، قد تكون متاهة الجملة والسؤال صحيحة، قد يكون العكس صحيح(وقد لا يكون)، هل علق الألم بأناي؟. قد تصح، لو كان هناك أنا، لو، فقط لو!)

كان من المفترض أن أخضع وأنهار حين أصابني سرطان الخلق… كان يقاوم، كان يَفْتَرِض البقاء لا العكس، و المُفترض كان قمع مناعة القلب. من؟!، قلبي؟، مسكين أنا لألمي. كاذب. إذا لجرمي … فأنا من قتل الوردة، أنت من قتل الوردة. لم أقصد، لا يقصد، لكن لم تجب على سؤالي كيف لي أن أعرف الحب؟! إذا أنت تجهل الحب، أيها المتهم كيف تبول في قاعة المحكمه في لحظات الإعتراف؟ نعم أقر أني لا أعرف كيف أحب….

( كل الأشياء تنهار أشلاءً، أنا لا أنهار أشلاءً، لحظة! قد أحتاج للسقطة، أن أقع كلّي حطاماً، حينها بالإمكان ، فقط حينها بالإمكان أن أخلق حياة. من رماد جثة فراشة؟!، اوه، انظر، أنظر أعلاه؛ تلك الفراشة لازالت ترقص)

و بعد أن قتلت الوردة، لاشىء يهم، لذا لم يبقى لي سوى الوقوف على قدمي، لكن لم ولن أقف على قدمي، إذا فالوقوف وحده يحتمل الوقوف على قلمي، ألا تعرف الحب؟!….

أغمض خليط الكأس (هوس لغتي، عجزي وهلوستي، إبتسامتي ودمعي) جفناي حتى غفوت….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى