انطفاءات عاجلة _ مهند الخيكَاني

ها أنتِ تنطفئين مثل
مواقع التواصل الاجتماعي
مثل تعليقات يتيمة
لا تفهم في القيم والسخرية
مثل امرأة ترتبط بنفسها
كما ورد في الاخبار
بعد ان تحطمت
وصارت حياتها غبارا منسيا
تحت الباب
مثل قحاب مهذبات
مثل مهذبات عاهرات
مثل جُملٍ رخيصة غير قادرة
على البلوغ
فتدخن
وتمارس العادة السرية
أمام اللغة
مثل كل ما يعنيه الأفراد
بصيغة الجمع
مثل أن تقول : العكس صحيح ايضا
بينما
تنسى أن العكس موجود
في الضفة الأخرى
مذيلا ب أيضا .. ايضا
مثل كلاب برتبة k9
تنبح عند الحاجة
مثل مارلين مونرو
ترتدي عباءة اسلامية
تقضي حاجتها في الخيار والموز
وتشعر بالتأنيب جراء ذلك
مثل جارتنا التي تبحث عن زواج
مطبوخ جيدا وعليه صلصة
من النوع الحارق
مثل نهود النساء المسنات وهن
يشبهن الكروش عند الرجال
مثل بضائع السيد فلان
في رحم زوجته الثالثة
الذي يعاني من النفاق
مثل كل الابتذال المكتوب عن الملابس
الداخلية
المثيرة اكثر من صاحبتها
مثل كل الذي يقرأ الآن هذه الجمل
بغرض تقييمها والحكم عليها
لا من اجل الاستمتاع
او تلبية للشكوى
مثل الأفكار القصيرة التي تُمط الى
الكعبة
ومع ذلك لا تبعث على الطواف
مثل الافخاذ المستورة
الافخاذ المتعرقة
التي تذوب في بياضها وسمارها
وسوادها
وهي تتخير الفم المناسب
مثل كل النقاد
المرتبكين داخل ربطة العنق
مثل كل النقد
في بلاد تعيش على المثلوجيا
وتتعشى على طاولات الانتظار
مثل
حبيبة تشتهيني 24 ساعة
واتجاهلها نصف المدة او اكثر
مثل
اعلان ماله رباط
يظهر في المسنجر فجأة
بعد ان كان لصيقا بكل حياتنا
مثل
أدب مغرور ينام في الاستوديو
مع صور السناب جات
ولا يحظى بشعبية Dream girls
مثل
من تداعب نفسها بداعي
الضجر
فتنجب!
مثل
ذلك الطفل الذي يولد
بداعي الضجر
وينهي حياته في روايات
ميلان كونديرا
وكافكا
مثل
ميولي الشاذة الى الجلوس
في الجوانب
والاطراف
حتى لا أكون مجبرا على سماع
كل الأحاديث الغبية
مثل الذين يتعاملون مع النصوص
كعرسٍ أو مأتم ٍ
وعليك أن تزورهم في الافراح !
مثل أن أحبك ِ كمزحةٍ
لكننا
نضحك معًا في آخر الأمر

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى