بدل رفو المزوري – فاتنة بلون الغدر والرماد

طوال عمري

أركض وراء السراب وأجري

وراء هوى رومانسيّ

ينتشلني من وحشة عزلتي

يحلّقُ بي في سماء مرافىء الروح

حتى تتفجرَ الغيوم في راحة يدي

تنهمر مطرا …

وتبرق النجومُ على جبهتي

يستحيل صدري ملاذا

وقلبي بؤبؤاً للسلام

للحظات عشق يأتي

لكنما يُداسُ قلبي

وتستحيل النجوم

أشواكاً تنغرز في قلبي المُضنى

بميلاد عشق ضال

في محطات الإغتراب

لاوطن يحتضن عشقي الدامي

لاحضن دافىء يذرف دموعاً حرّى

تقيني زمهرير شتائي

ولا أحاسيس حميمة تُراقص أشعاري

إنما أزمنة تتكسّر في رأسي

حيث تطوف أزقة الشام القديمة

بي في عصور الفتوحات

وحضارات لم أعشق حسناواتها

يالها من أحاسيس ومشاعر

تباع في وطن

أبراجه تناطح السماء الغادرة

ههنا…سيبدأ المزاد

لكن!مزاد الرقيق

مزاد الحب والهوى

هنا…سنبصق على قصص

ورحيق العشق

كي تظل كنوز الملك سليمان

هنا…لاشئ يستحق دمعة تذرف

بالأمس،كانت ليالي الأنس في فيننا

تحن لأسمهان

لزمن القياصرة والامبراطوريات

لرقصات الفالس وشتراوس

رقصت معهن …عشقتهن

وفاتنة من وطن الثلج والنار

أيام جدتي المسكينة

أما اليوم …

فوطن الرقص والدولار

تصوب بندقية غدرها

إلى فؤادي المتيم بهواها

لكن البندقية تتحطم

وينزلق رقص الغدر في مستنقع العار

ويظل الشعر يرقص

برفقة حسناوات العالم

وانغام شتراوس

وليالي الأنس في فيننا

*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى