جمال القصاص ـ نساء الشرفات

يا نساء الشرفات
مهلا..
أنا الأعزل حتى من نفسي
لا إرث لي
الحياة تمر تحت لساني مثل قرص المخدر
لا أستطيع أن أكتب..
حتى يتذكر أحد.. أنني عشت هنا.


هل أضع رأسي هنا
بيني وبينكن شارة لا ترى
انظرن.. على الطاولة أكاذيبي
لن أسخر حين تصدقنها
أو تمضغنها مثل علكة النعناع
أحيانا لها طعم الشيكولاتة
الشامبو والمرطبات وظلال العيون
أشياء عزيزة عليكن
أعرف..
كيف أحرركن من نفسي
في لحظة ما
في صرخة ما
ستخرج أيامي من هياكلكن
سأكون وحيدا مثل شجرة
مثل كرة من دخان!
لن أذهب أبعد من رماد طفولتي
كم هو جميل أن أداعبكن
دافئة أنفاسكن
حارة تحت جلد الكلمات
لكن اعذرنني..
أحيانا أتذكر أني أحيا
أمارس الخدعة نفسها
وأمشي..
في الشرفة ألف أغنية لا تصلح لوداعي
ألف دمعة لم تطفئها الحرائق..
دفتري مقلوب
وأوعيتي بائسة
أيتها الفراشة
خففي الرفيف
سوف تنتحر الموسيقى!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى