أغلق باب شقته،
أغلقها جيدا،
ثم خاف أن يتخاذل
في اللحظة الاخيرة،
فأسقط مفتاحه في الهاوية.
أوصد النوافذ أيضا،
وأسدل الستائر
كي تظهر صورته لاحقا
مثل الورقة الصفراء الوحيدة
التي على الكرسيّ الوحيد .
كانت في يده قصيدة،
شيئا عن الوحيد الذي انطفأت جمرة الحب في قاعه،
الرجل الذي اكتشف،
أن العالم مجرد مزحة
يرافقها ما يشبه صوت الريح
وهي تدورعلى ميّت
في شقته التي في الطابق الخامس
من عمارة الباسفيك
مزحة تتعلق بغريب آخر يعبر
حقل العزلة
كما يعبرالى الأماكن المجهولة
كلّ طائرغريب.
324 أقل من دقيقة