قصائد هايكو – ميسون عرفة

بيوت دمشق القديمة
عطر النّارنج
يصلُ الفراغ بالفراغ .
……
على حافّة الطّريق
النرجسة التي تُذكرني بك
تغيّر لونها .

***

على ضفّة النّهر
الصخرة حيث كنا نجلس
يغمرها الفيض.


***

ياسمينةُ الدّار
لاشيئ أفكر فيه
ببطئٍ أتنشق الشّذا .

***

بجناح مهشم
أنى لك اكمال فكرة الطيران
يافراشة

***

الرّيح
كلُ هذا الجدال
مع شبّاكٍ مفتوح .

…..
يبذرون القطن –
يقطفون القطن
في قفلة الموال .
…..

لم تترك أثراً
الزهرة التي
سقطت في الضباب .

…..
فساتين ضيّقة –
الكلمات التي فات
أوانها

…..
بعد همهمات
لم يفهما أحد
تغادر الأوراق مع الريح .

…..
اعلى من سور الحديقة
شذا الوردة
هذا الصباح .

….
حقل القمح الجديد
مثبَّتة بالمسامير
ابتسامة الفزاعة .

…….

طفلة خلف الزجاج
بشريط لاصق تثبِّت
قمر الليلة .
……

جملة واحدة
تتصفَّح الرّيح
بسطة الكتب .

…..
ليس قريبا
ليس بعيدا
العالم خلف الضباب .
…….
اخيراً
تسكن الريح
البيت المهجور .
…..
ضباب
يد تلوح
لصوت القطار
…..
حديث عن الحرب –
ظلُ مجهولٍ على
ضر يح الجُّندي المجهول .

……
العام الجديد
أقلب جوربي القديم
وأرتقه .

……

الانقلاب الخريفي
أعيد ترتيب ملابسي
التي فات أوانها .
…..
داخل المعبد
داخل الصّمت
داخل نفسي .


قدم للأمام
وقدم للخلف
العام الجديد .


عصافير قميصك المطرزة
تثيرُ الرّيح
شغفها للطيران .
……
مالذي يدفعك ياعنكبوت
لرَبط جدارين
يختلفان بالاتجاه
….

بافتعال الدّهشة
تسعدني
أحاديثه المملّة
…..
أواخر العام –
قلب فارغ وفم مفتوح
البئر القديم.

…..
خطوات فارغة من اقدامها
كل مابقي منهم
على الطريق الثلجي.
…..
طيُّ الصّفحة –
ورقة ساقطة
تغرق في انعكاسها
….
دانتيلا مخرمة
نصمت
ونقول .
………

مكسور العنق
ظلُّ المزهريّة
المكسورة العنق .
……

مسافر بلازاد –
النسيم الذي يمر بهدوء
يرحل خفيفاً .
……..

عاميَ الخمسين
عقدة الشّال
فوق القلب .

……

جرح لايندمل –
نتوء صخري
في مجرى النهر .
………

على عكازين ،
تغرب الشّمس
عن حقل القصب .
…. ..
اول المساءات البارده
اقحوانات شالي
برائحة النفتالين .
……

كأنّه لم يكن
الشروق
خلف الضباب.
…….
هدوء الريح
تسقط تباعاً الأشياء التي ارتفعت
مع الريح .
.
…..

قيظٌ ،
برائحةِ الشِّواء ظلال المارّّة
على جدارِ المطعم.
….

ظلالُ الأشجار
بفيءِ الجسر ِ،
ظهيرةٌ حارّة.
…..
حقل القطن
مكسو بزغبٍ أبيض
قمر الليلة.
……..

ثمَّ ما الحُبُّ ؟
إن لم يكن حقل قمحٍ
في موسم ِ الحصاد.
…..

طوقُ الحمامة –
ليلكةٌ جافّةٌ
عند باب الهجر .
……

الجمالُ اصطلاحاً –
بدرٌ
في البادية.
…..

امام المرآة
يكسر ابتسامتي
شرخ عميق.
……

رف المكتبة
أفكاري
في حالة توقف.
……

أدفع الايجار
للغرفة التي يسكنها العنكبوت
بعد وفاة جدتي.
……

آخر زيت القنديل
لون الفراشات يبهت
مع كل قطرة.
……

كهطول الثلج في الخارج
على الطاولة
نتناول حديثا بارداً.
……

شالي الخريفي
مازال الربيع
مطرزا على أطرافه.
……..
حبقاً
أزرع الكأس
التي كسرتَها بالأمس.
…….
ضباب يلفُّ الحديقة
شجرة البرتقال
تهدل .
…….
حرباء تنزلق
على الحائط الأملس
كنت أفكر بالقدر.
…….
سنون الحرب
ذكور المواليد
بأسماء آبائهم.
…….
على متن القطار
اصطحب المقعد
الفارغ.
……..
اول الصباحات
في المهجر
يُربكني السّلام.
…….
بيتي في المهجر
دوري غريب
على نافذتي .
…….
الله.. الله
لولا هديل الحمامة
كاد ان لايقول شيئا .
………
حلزون نافق
يلهو به
سيل المطر .
……
بنفس الإتجاه
الأعشاب المداسة
بحوافر الخيل .
…..
على جدار حديقتي
يكبر ظلّها
شجرة الجيران.
…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى