محمود درويش – سوناتا

إذا كنت آخر ما قاله الله لي، فليكن
نزولك نون ال “أنا” فى المثنى. وطوبى لنا
لقد نور اللوز بعد خطى العابرين، هنا
على ضفتيك، ورف عليك القطا و اليمام

بقرن الغزال طعنت السماء، فسال الكلام
ندى فى عروق الطبيعة. ما اسم القصيدة
أمام ثنائية الخلق و الحق، بين السماء البعيدة
وأرز سريرك، حين يحن دم لدم، ويئن الرخام؟

ستحتج أسطورة للتشمس حولك. هذا الرخام
الهات مصر وسومر تحت النخيل يغيرن أثوابهن
و أسماء أيامهن، ويكملن رحلاتهن إلى آخر القافية

وتحتاج أنشودتى للتنفس: لا الشعر شعر
ولا النثر نثر. حلمت بأنك آخر ما قاله
لى الله حين رأيتكما فى المنام، فكان الكلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى