من كتاب التاو / إنجيل الحكمة التاوية

Zen Blossoms
‏(1)‏

التاو فارغٌ ولا ينضبهُ النَّضح
لا يُسبر غوره، منشأ الآلاف المؤلفة
ثَلِّم الحد
حُلّ العُقَد
خففِ البريقَ‏
تمازج مع الترابِ
دع عجلاتك تسيرُ فوقَ الدُّروب القديمة
خفيٌّ وغامضٌ ولكنه حاضرٌ أبداً‏
لا أدري ابن من هوِ
ولكنه سلفٌ الآلهةِ‏

‏(2)‏

عندما لا تتوقف في الوقت المناسب
يطفحُ الكيل بمائهِ
عندما تزيدُ في شحذِ الحدِّ‏
تعمل في النهايةِ على انثلامهِ‏
عندما تزيد في تكديسِ الذهب والفِضَّة
لا تغدو قادراً على حراستها
عندما تبالغ في الغطرسة إذا أتاك المال والجاه
تجلب على نفسك كارثةً
إن تنسحب عقب إتمام المهمة
تتشبه بطريق السماءِ

‏(3)‏

الثقيل هو جذرُ الخفيف‏
الثابت هو سيدُ المتقلقل‏
من هنا، فإنَّ السيد المرتحل طيلة النهار‏
لا يترك عرباته المثقلة تغيب عن ناظريه
حتى يحط رحاله في سلامٍ بعيداً عن المخاوف‏
فكيف لحاكم عشرة الآلاف عربة
أن يسلك في خفة أمام الناس
في الخفة فقدانٌ للجذور‏
في التقلقل فقدانٌ للسيطرة‏

‏(4)‏

إعرف الذَّكر
‏ وألعب دور الأنثى
تكن في المملكة كمَسيلِ وادٍ جارِ‏
إذ ا كنت كمسيل وادٍ جار‏
فأن الـ((تي)) الخالدة لن تتركك
وتغدو مرة ًأخرى مثل الوليد الجديد
إعرف الأبيض
والعب دور الأسود
تكن في المملكةِ أمثولة‏
إذا كنت في المملكة أمثولة
فإن الـ((تي))الخالدة لن تعوزك
إعرف الإباء
والعب دور المتواضع
تكن في المملكة كمسيل واد جار
فأن الـ((تي)) الخالدة سوف تغمرك
وستؤول إلى حالة الجلمود الخام
وعندما ينحت الجلمود الخام ويجزأ يصير آنية
والحكيم يستخدم هذه الآنية لكي يحكم
من هنا فأن الخياط الماهر
لا يعمد كثيراً إلى القص

‏(5)‏

للعالم كانت بداية
هذه البداية هي أم الأشياء
عندما تعرف الأم تتوصل إلى معرفة الابن
بعد أن تعرف الابن، عد إلى الأم
وإلى آخر أيامك لن يَمَسَّك ضرٌّ
سدَّّ النوافذ‏
غلِّق الأبواب
وإلى آخر أيامك لن تنضب
افتح النوافذَ
شرِّع الأبوابَ
تزد في متاعبك
وإلى آخر أيامك لن تعرف الخلاص
أن ترى الخافي، هذا ما يدعى بصيرة
أن تجنح إلى اللين،هذا ما يدعى قوة
استخدم الضوء الداخليَّ
ودعْ حُسن التمييز
تنجُ من الرزايا‏
هذا ما يدعى بالحياةِ الحقيقيةِ.‏

ترجمة وشرح وتعليق: فراسُ السَّواح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى