هيموفيليا – عبد الله حمدان الناصر

(هيموفيليا)

سكين مطبخ في يد طفلٍ مصاب بالهيموفيليا

سمكة زينة في عيادة أسنان

أكعب عاليةٌ على الشط

جديلة طفلة يابانية في الحرب العالمية الثانية

أسنان ذهبٍ وكمنجة مدفونة في قبر غجريّ

: ضحكتكِ الأخيرة قبل الوداع

@@@@@

رغبة يدكَ الملحة في تعديل اللوحات المائلة في بيوت الأصدقاء. في تزرير الزر المفتوح سهواً في ثوب العريس. في تفويت الركعة من أجل تعديل حذاء مقلوب. في مسح لطخةٍ عالقة في نظارة الشقيق. في إطفاء النور المنسي في سيارة الغريب. في استضافة طرد كبير للجار الذي لا يرد على الطَرْق. في تنبيه امرأة تَعلَقُ عباءتها بباب سيارة مسرعة. في حماية طفلةٍ على وشك الاصطدام بعربة تسوق. في تعديل نقاب مائل لامرأةٍ في المول. في إحكام ربطة عنق رجل الأمن. في تنظيف الملاعق والسكاكين كما ينبغي في المطعم الشهير. في إصلاح الأخطاء الإملائية في لوحات المحلات. في صيانة أضواء النيون الخَربة في مصاعد البناية.

الرغبات الملحّة ليدك التي لم تهذّب أظفارها منذ أسابيع.

@@@@@@

لأن الله لا يعيد الكتب التي استعارها منك..
لأنكَ لم تُصبح كتاباً في يد أحدٍ ما..
لأن المسدسات غير المستعملة اختفت من السوق..
لأن الكيميائيين أضاعوا المعادلة..
والناس تمّ تسكينهم في هواتف ذكية

تستمرُ في تنظيف البيت الذي يخلو عادةً منك.

@@@@@@

الوردةُ كلما قبّلها كلما أورق في جسده اليأس
. كلما استمع إليها ماتت عضلة في ساقه.
كلما مرّر يده على شعرها
رأى خونةً ومراهنين يتسللون
ويحقنون جياداً في الليل.
الوردة ليست للشعراء.
الوردة للقناصة وراكبي الدراجات النارية.

@@@@@

في عنقهِ تفاحة آدم.
لكن الفتيات يفضلن رمي النبال على جدران الحانة
والموت مشغولٌ بمواعدة السعداء.

@@@@@

من المرعب أن أحداً لم يتحدث عن صوتها
مرت قرونٌ وكأن الغزالة زاهدةٌ في الكلام.
أو أن حنجرتها ضمرت من شدة الذعر والجمال
منها اكتفينا بالنظر
واكتفت بصلاة الخوف.

@@@@@

كأنكِ ال g في ال champagne
لا أحد يستطيع نطقك. لا أحد يسكر إلا بك.

@@@@@

أمَّنا التي تنام كل ليلةٍ في منتصف القصة.
يا العنبة المسيجة بالصقيع.
لا زلنا نضع الثلج على خاتمكِ الطريح
ونسخن قهوتك منذ شهور.

@@@@@

أُهديكِ المزيد من أقلام الكحل، فيما بصري يختفي بالتدريج

@@@@@

الحجر سودناه بالخطايا. والغراب بالحُب.

@@@@@

قلبكِ سكينٌ سويسرية. قلبي زجاجة نبيذٍ عابرة

@@@@@

لم أعد بحاجةٍ لمنظم ضربات القلب. فقط أحتاج حذائكِ الرياضي

@@@@@

فمكِ الآن جندولٌ أزرق في فلاة.

@@@@@

والحياة إثركِ مباراة تنس طويلة بحذاء ضيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى