أحمد سليمان _ ديوَانُ الْيَبَاب..

ديوَانُ الْيَبَاب..

تقتربُ مِني
وأنتَ
مبتعداً عِني
كمَا الفَرح كمَا الحيَاة..

تكاد تُحاذي روحي
بدورانكَ..
وأنتَ بعيدٌ
جداً عن جنسَ عَني !

وكأنكَ سُربَ خيالٍ
حائرٌ في مُتعتهِ..
ضائعٌ فِي حفلةَ شُرُود..

وكأنكَ أناَ..
حينَ كنتُ ٱبحثُ
عن ذهناً قمّحياً
متينْ ، لِأحطّ وجوعّي
الثقيل علَى
أغّصانهِ دونَ أّدنى خوفّ!

أّتعَبني دورانكَ
فأرجُوكَ..
قُل لي يا اِبن العظمةَ..
عن ماذاَ تبحثُ؟!
لماذاَ تدورَ حولّي كَما الغضب؟!

قُلْ لي أّيها الموت
عن ماذاَ تبحَث..

هُناَ لا يوجد هَنَا
لا يوجدُ هاوٍ
ولا مُهاجرٍ
ولا قاتلٍ
ولا بسيطّ..

هُناَ لا يوجدٌ صَفَا
كُلنا شوائبٌ..

لا يوجدُ جواً
دوماً غُبار..

وهلّ سمعتَ
بسائحٍ زارَ الدَمار؟!

لا يوجد ُرحمةً
قتلْوا الزنابقَ..

وهلّ رأيتَ
الجوعُ فِي الدِيار؟!

لا يوجدُ شارعٌ
سعيد .لأنّهُ
فِي الأصلِ لا
يوجدُ شارعاً..
وحتَى إنّ
كانَ موجوداً.
فَلّا يوجدُ منْ يُسعدهُ!

وهلّ قرأتَ
عنْ المنَاكيرُ؟!

ماتَ أّولِنا
لِيخّلقُ إعصَار..

عُصرَ أَخِّرُونَا
.. مِنْ كَمِّ نهَار!

فَهُنا لا يوجدُ
شيءٌ سوى
الجثث والنيران..

فهلّا َعلّلتَ لي
بحثُكَ،وفسّرتَ لِروحي
قّبضتُكَ يا حَبيبيَّ الأجّل؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى