ربما ذكراي الوحيدة: فرحك
في البيت، هناك، حيث المساء
يحمل رائحة الأرض والنور
الليلي الهادئ، إنه صوتك الحقيقي
ذاك الصوت، وأنت شابة، كنت تتحدثين عن وجه
الأطفال الضاحك. وقد مرّت
في نظرتك ليالٍ صافية،
إلى حفيف النجوم المكتنز، الواجهات
تحجب البيوت البيضاء، نبع
يرتج بمياه وحيدة يسمعها وحده
وتنتشر المدينة على عتبة
البحر البعيدة. هي الروح التي تحلّق.
من دون أن نعرف، كنت تهبيننا إلى نشيد
الإنسان الذي بدون عودة، الذي ـ دائما ـ
يختفي في فراغ المكان، الموت
الذي بدا رقيّة وهو يدهشنا، والنعاس
إلى بعض الأصوات النادرة الضاجة، يلقي
تحية الوداع.
ترجمة: اسكندر حبش