I
اللغة الصامتة تولّد النار. الصمتُ يتضاعف, الصمتُ نارٌ.
عليكِ أن تحكي عن الماء – أو ببساطةٍ, أن تسمّيه – كي تستدرجي ماءَ العالم لإخماد لهيب الصمت.
لأنّه لن يغنّي, سيغنّي ظلّه. ذات مرّةٍ سحرتْ عيناه طفولتي, الآن ينطوي الصمتُ الأحمر مبتعداً مثل شمس.
أدركوه في قلب الكلمة. ومن المستحيل وصف الفراغ – غائبٌ, أزرق – الذي تركته عيناه.
II
بإسفنجةٍ رماديّةٍ كالمطر, مسحوا ربيعَ البنفسج المطبوع في ذهنها
علامة وجودها هي الكتابة الحزينة في الرسائل التي تبعثها لنفسها. تمتحن نفسها في لغتها الجديدة وهي تزن جثّة الرجل على ميزان قلبها.
III
علامة وجودها تعطي شكلاً لقلب الليل.
أيّتها السجينة, يوماً ما ستُنسَى كلُّ الأخطاء, سيعقد الأحياء أواصر قربى مع الموتى
سجينةً, لم تكن هناك أيّة وسيلةٍ للتنبؤ بأنّها ستنتهي في الملجأ الذي يذهب إليه كلّ أوغاد القصص الخرافيّة
أيّتها السجينة, غنّي هذا كيفما تستطيعين, كيفما تريدين, حتّى تظهر المرأة في الليلة الموعودة فجأةً, منذرةً, مكشوفةً. لأجل فائضٍ من المعاناة, فائضٍ من الليل, من الصمت.
IV
مجازات الاختناق تنفكّ عن كفنها – الشِعر-. الفزع يتطابق مع قالب الشِعر أمامه كأسلوبٍ لمنع الخطأ.
V
وأنا وحيدةً مع أصواتي – وأنتِ, بعيدةً جدّاً على الجهة الأخرى حتّى إنّي أظنّك نفسي.
ترجمتها رشا صادق (عن الإنجليزية)