**
الْبَهاليل،الّذين يلْعبُون الْعُقْلة بِخفّة،وينْفُثون النّار من أفواهِهِمْ
الْمُروّضُون،الْخَيّالةُ،السّحَرة والرّاقِصُون
هُمْ ،بالسّيرك،اسْتِعاراتٍ مجيدة
لِلْعالَم الّذي يُقايِضُ كُلَّ يوْمٍ تقْرِيباً
طعْمَ الْخَطَرِ والْحَياةِ بِنقّالَةٍ
ضدّ الْمَبْدأ الْأوّل لِلْحَذَر الْقَادِم
والْخَوْف الْجَاثِم
.
أيْنَ حتّى الآنَ تتمرَّنُ ،بعيداً عنْ خِيام السّيرك،
مِثْلُ هذِهِ الْإِرادَة،وهذِه الشّجاعة،وهذِه الْكِبْرياء؟
وأيْن تَتواصَلُ، أيْضاً، مع بعْضِها الْبَعْض مِثْلُ هذِه الْأَجْسَاد
الّتي تُزَخْرِف الجَهْد،وتُجسِّدُ الْأَحْلام؟
.
ولمّا تنْفَجِر التّهاريج
فإنّها مِثْلُ نِظامٍ يَنْحلُّ عَلى رِسْلِه
وسَط ضَحْكاتٍ منْ كُلّ صوْب.
.
زعَمُوا أنّ معَ البنْطلون الْفَضْفاض أوْ دُونِه
ومعَ الْأَحْذِية الْوَاسِعة أوْ دُونِها
ليْسَ لِلْأُمَراء وأصْحابِ السّمُوِّ والْمَعالي
والرُّؤساءِ لِلْجَميع ولِأيٍّ كان
أَنْ يُنْجِزوا شيْئاً عَدَا
بعْض دوْراتٍ داخِل النّشارة
معْلومَاتٍ بِإِثْنَتيْ عَشرة ضرْبة عَلى الصُّنوج…
.
لنْ ينْقُصَ الْمَشْهد أَباطِرة
لانْتِحال اسْمِ الْأُوغسْت
وَبِلَا ذوْقٍ ورِيبةٍ
يجْعلُون لأنْفُسِهم أنْفاً أحْمَر.
*
ترجمة: عبداللطيف الوراري