كي لا أتكلّم قط على هذه القيود التي توثقني منذ أيام برمال الصحراء سوف أتمدّد على مياه البحيرات على غرار عرائس النيل وسأتحدث مع الريح
.
كل عشبةٍ على الضفاف سوف تكون قدري المسائي، وكي لا أدرك قط حدود الكرب سوف يحوم ظل الأوفيليات الميتة على جلدي
.
سأبسط خيوط الدم في جسدي شراعاً وسأقول وداعاً للأرض
.
أتقدّم بين تنهيدات الطحالب وما همّني إن
كنتُ جئتُ الدنيا في شكل إنسان؟ إنني ألاقي الأثير الأصلي لما لم ينوجد قط
منذ رحيلي نبتت على جسدي كمية من الأعشاب المجهولة ومن الأزهار
.
لن أرجع أبداً الى هذه الأرض.
(عن لغتها الأصلية: الفرنسية)
*
ترجمة: جمانة حداد