الآن أعيش أقرب إلى الشمس
الأصدقاء لا يعرفون الطريق…
جميل أن يكون الإنسان هكذا
لا يمتلك قياده أحد
في الأغصان العالية / شقيق لتغريد طائر عابر
رجع لرجع/ معاصر لأية نظرة هائمة
فقط ذلك الذهاب والإياب للأمواج
تأجج من صنع النسيان
مسحوق حلوٌ على زهرة الزبد
ذلك بالكاد…
* * *
تسند الرأس إلى الأسى…
وتضرب صفحاً عن سماع العندليب أو القبّرة
وتتحمل الهواء مثقلاً / مشتتاً
بين الوفاء الذي تكنّه / لأرض أمك / والسماوي
شبه الأزرق / حيث تغيب الطيور / والموسيقى /
التي كانت دوماً جرحك، بل كانت ذلك الهيجان /
فوق الكثبان / لا تسمع العندليب / أو القبّرة/ فبداخلك
كل الموسيقى طير.
* * *
إنه مكان إلى الجنوب
/فيه الكلس المتراكم يتحدى النظر /
حيث عشت
وحيث مازلت تعيش في حلمك أحياناً /
الاسم المتضمخ بالماء /يتسرّب من فمك
/ من درب قطيع الماعز تنحدر / نحو الشاطئ
البحر يركل تلك الصخور
/ في هذه المقاطع / العيون تضيع غارقة
في اتقاد اليوم الأول أو الأخير/
إنه الكمال بعينه…
*
ترجمة: عصام الخشن