استيقظت في عتمة دمائي الغارقة في كابوس أحمق، قبعة تغطي عيني ، وفي رأسي ثعلب، غرفتي بلا نافذة. أدرت أغنياتي نحو الحائط، أخرجت القمامة، وعندما زرت صديقي كان بصحبة ماريا وأربعة حلقات جديدة من “لاكاسّا دو بابل” ، الشمس في القميص كانت تزداد زرقة، أقفلت على نفسي المطبخ وتفحصت الثلاجة عدة مرات، غفوت لحظات. من رقعة في معطف السماء قفز القط بلانكو وشاكسني، تعلق بلحيتي البيضاء في سترتي والسوداء في حقيبة ظهري. قط صاحبي الذي يحب الريال ويكره باكو فرانكو. وبينما كانت السماء تنزلق بين أنامله الصغيرة كنت أقرأ سفر الخروج بينما ابن عمران يقبل شابة عبرانية خائفة بأسلوب هوليوودي قبل أن يضرب بعصاه البحر، حدث ذلك لكن الله أخفاه ببراعة، زرت سيناء العام الماضي والقبلة هناك تغازل البحر، ماريّا صدقتني وهي تصب لنا الشاي، انزعج صديقي وكان يظنني سكرانا ، بينما ذَهبتُ لأتأمل في ركن من الصالة، حاولت تقليد بوذا لكنني فشلت، ماريا تخبرني بأنني أثرثر كثيرًا كبائعات السمك في السوق بينما أشعر بالجوع، وبأن بلانكو هو البوذي الوحيد في الشقة..
156 دقيقة واحدة