يا وحدتي جئت كي أنسَى وهائنذا | ما زلتُ أسمعُ أصداءً وأصواتا |
مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ | يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا! |
جَرَّتْ عليَّ الأماني مِنْ مجاهلِها | وجمَّعَتْ ذِكَراً قد كُنَّ أشتانا |
ما أَسْخَفَ الوحدةَ الكبرى وأضيعهَا | إذا الهواتف قد أرجعن ما فاتا |
بَعثن ما كان مطويّاً بمرقدهِ | ولم يزَلْنَ إلى أن هبَّ ما ماتا |
تلفَّتَ القلبُ مطعوناً لوحدته | وأين وحدته؟ باتتْ كما باتا! |
حتى إذا لم يجدْ ريّاً ولا شبعاً | أفضى إلى الأمل المعطوب فاقتاتا! |
264 أقل من دقيقة