| يا وحدتي جئت كي أنسَى وهائنذا | ما زلتُ أسمعُ أصداءً وأصواتا |
| مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ | يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا! |
| جَرَّتْ عليَّ الأماني مِنْ مجاهلِها | وجمَّعَتْ ذِكَراً قد كُنَّ أشتانا |
| ما أَسْخَفَ الوحدةَ الكبرى وأضيعهَا | إذا الهواتف قد أرجعن ما فاتا |
| بَعثن ما كان مطويّاً بمرقدهِ | ولم يزَلْنَ إلى أن هبَّ ما ماتا |
| تلفَّتَ القلبُ مطعوناً لوحدته | وأين وحدته؟ باتتْ كما باتا! |
| حتى إذا لم يجدْ ريّاً ولا شبعاً | أفضى إلى الأمل المعطوب فاقتاتا! |
313 أقل من دقيقة


