إن رأيتم أحداً
يحدق في أعينكم دون أن ينبس بكلمة
دون أن تنفرج شفتاه عن ابتسامة
دون أن يشيح ببصره
أو يدعي نظرة للأفق من ورائكم
فاعرفوا أنه أنا، وتحاشوا النظر في وجهي
لئلا تحملوا دون جرم عبء إكمال الحكاية.
بدأ كل شيء في لحظة فضول مثل هذي
وسينتهي في مثلها،
وها أنا منذ ذلك الحين
حاملاً زجاجة الكلام،
ومن خلفها تكبر عيني
ومن أمامها تلتمع أعينكم المتفاجئة
وها أنا منذ ذلك الحين
أستجدي الصدقة والشفقة
في صمت عابر بين عينين مجهولتين
في إشاحة أو تلويحة
أنتظر أن يومئ لي القدر برأسه
أو يطرف بجفنه مرة فأقول:
ها قد انتهى كل شيء
ولم تكتمل الحكاية.
617 أقل من دقيقة