الَّذين لا يرون ضوءَ الشمسِ بعد موتِهم… أناسٌ غيرُ محظوظين
هم ملائكةٌ بأرديةٍ بيْض مقطوعةٌ رؤوسُها
تسيرُ بكآبةٍ رائحةً غاديةً في الدربِ الضيِّقِ الذي يُفضي إلى الدير
تُغنِّي بصوتٍ خفيضٍ… صوتٍ يصلُ إلى آذانِ الغربانِ الصغيرة
الساكنةِ أسفلِ إفريزِ الباغودا
والماعزُ الأسودُ الحالمُ بالروثِ في طريقِه
يمكنه أن يلمحَ أشجارِ الحورِ الكثيفة. أمَّا أنا
فأكون سوطاً شرساً
يجلدُ تلك التخيلاتِ الملعونةَ بالموت
هذا عَلَم… عتمةٌ تخفق
بعد الموت، من بإمكانه أن يرى الشمسَ مجدداً؟ والحياة
بديلٌ مهيب… انْتَظَرَ طويلاً
عيناه معبأتان بصوفٍ بُنِّي
باستطاعتِه أن يصيرَ نجوماً في سماءٍ ليلة
بعد موتِنا لن نستطيع رؤيةَ الشراراتِ المنبعثةِ من حِمم اللافا
بعد موتِنا لن يمكننا أن نحلمَ بهؤلاءِ الذين يحلمون بالشعر
وكأنَّ الأمرَ أشبه بزجاجةٍ سحريةٍ ذاتِ مدخلٍ مُحبَّبٍ إلى النفس
تدفعنا الهوامُ والبذورُ نصفَ المشقوقة
إلى الحُلمِ بالشِّعر… أمَّا في كلماتٍ القصائدِ الكئيبة
ثمةَ هناك الذين لا يرون ضوءَ الشمسِ بعدَ موتهم.