١- السنسكريتية
أيقظها، إنها عقد من الأصوات
يبدو أنها ذابت وتفتت
مثل السمك الهلامي في البحار الاستوائية
نزعت من نومها بيد مبطنة بالنبوآت.
أصخ السمع
عالمها الذكوري الكالح تمدد على الصفحة
مثل صفوف من سوق الأشجار
تتبخر في دخان الأزمنة،
الأغصان مكسوة بطبقة زجاجية وميتة
وكأنها تتشوق الاتصال بالسماء
ولكنها فقدت الاتصال ببعضها
ولم تجد نفسها تحمل معنى.
ومع ذلك، فهبوطًا على السلالم إلى الماء في بنارس،
حيث الجثث الميتة تبدو وكأنها تنمو حية،
الرؤوس الشعثاء لأكمام الكلمات تتحرك إلى الأمام والخلف
بين قرقعة المطر الشديد كالصنج
وريشات الصيف الصامتة
مدركة أن صمت مقاطعها الساحق
لن تخطئه الآذان الآن،
ويجب أن يبقى ذلك الدرب المقدس الغامض
محروسًت بمجموعة من أشجار الأثاب الغريبة والمرتجفة
لغة من القباقب على طريق موضوع بالحجارة،
تلقي بسحرها الملتبس، وترتجف في أسى مستحيلة إلى ضباب.
٢- العيش في أوريسا
شيء ما هنا، ربما روح قدرية.
شيء يستحضر قرونًا من الهزيمة.
أن تعيش هنا
بين المرض والداء
في ماض من طواطم لا تفهم
ودماء الأسلاف المسفوكة
يلبسها المرء مثل تعويذة
اليوم تنزلق ظلالنا المعتمة
على المقابر المهملة بقرب النهر
بعضهم يواصل السير بين القبور
عبر التراب النهم
الذي ينتظر مثل دين قديم.
بعضهم يواصل الرقص
عند أبواب معابد غير عابئة
حاملًا ألمًا في وجه بدون عيون
وحدها الظلال تتحرك الآن،
لها عيون أرواح مهزومة
عيون عتيقة، عتيقة.
٣- قصيدة صيفية.
فوق أنين الرياح الكئيبة
ينشد الكهنة بصوت أعلى:
فم الهند ينفتح.
تتحرك التماسيح نحو المياه الأعمق.
وأكوام الروث تتصاعد منها الأبخرة
وقد سخنتها شمس الصباح.
والزوجة الطيبة
تتمدد على سريري
خلال فترة ما بعد الظهر الطويلة،
وهي ما زالت تحلم،
غير مرهقة من العواء العميق
لحريق الجنازة.
* جاينتا ماهاباترا، ولد في كتاك في أوريسا وعاش فيها معظم حياته، يكتب الشعر بالانجليزية والأوريسية.
** ترجمة: د. شهاب غانم.