١- الشاعر يدافع عن انتصار الحب على الصعاب.
تسمع الآن أجراس الرحيل،
يتوازن الفرح
على خيط الفراغ،
يؤكد الفرح ديمومته،
كم حاول الفراغ الفراق،
هزيمة الزمن
بضوئه الوحيد،
هل هو التوازن أم الموسيقى،
ما يلمع
في نقطة الالتقاء
التي لا تنتهي.
٢- صوت العاشق في العتمة.
لو أتجاهل صوتي، أمزق ثوبي
وأحلم بالشهادة،
فلا توبخني، أيها العاذل،
يكفي جديلتها
لتسترني،
تذيع شهوتي
صوفيًا وفاحشًا
وتسكن عيناها
عش قلبي.
٣- المجنون يناجي الجبل الذي يحسبه رفيقًا فيجيبه الصدى.
الجبل والصدى يتحاوران
مع آلامي،
آه، أيها الصديق الوفي!
فلتجمع شفاهنا
على الحجر الصلد !
الذي يرقب في الهواء
وخذ الألم،
يا لصعوبة ساعة زمن الصحراء،
ويا لصعوبة الابتعاد عن نجد،
حين يعبق الزهر
الرياح،
وتسمع القطعان
ترعى في الوديان.
٤- هنا يعلن موقفه في مواجهة الاتهامات التي يوجهها البعض إليه.
عاريًا
لا يحتمل حزني
حتى الهواء الهفاف،
هاربًا من الدنيا،
فلا أجد مواسيًا لهمومي
سوى الوحوش،
في الصرخة
يفتح الصوت صورًا
يحتمي فيها ألمي.
مشتعلًا
يا لاحتراق رغبة حبيبتي
ويا لاحتراق الرغبة في ألمي.
*كلارا خانيس، شاعرة إسبانية، كتبت في مجموعتها ” حجر النار ” عن الأسطورة العربية ( المجنون وليلى ).
** ترجمة: د. طلعت شاهين.