لجسدكِ شكلُ أجاصةٍ ممتلئة
ساقاكِ أقلُّ لمعاناً
صوتكِ أخشنُ ممّا يجبُ أن يكون عليه صوتُ النساء
يدكِ ليست ناعمة كفاية
بالخدوشِ التي عليها تشبهُ يد امرأةٍ مزارعة
الطلاءُ الأحمر الذي تضعينه مقشَّر نصفهُ عن أظافرك
لا تجيدين رسمَ حاجبيك بالقلم
يبدوان طفوليّان في غالبِ الأوقات
شفتاكِ رقيقتان جدّاً
لم تفكّري يوماً بإبرةِ سيليكون لتصبحا أكثرَ امتلاءاً
هما كما كانا في مراهقتكِ
خيطانِ رفيعانِ كخيوطِ الدانتيل التي كانت تغزلُّ بها جدُّتك
تنسينَ دوماً أن تزيلي شعرةً سوداءَ أسفلَ ذقنك
حين تغرقين في البحث عن عملٍ يلبّي جموح أحلامك الكثيرة
ترفعينَ صوتكِ في النقاشات التي يخوضُها الرجال
تهتمين بالسياسة، والاقتصاد
تقرأين الفلسفة
وتخوضين في كل الأحاديث التي تلوي عنق العالم
تنسين دوماً أن تكوني المرأة المشتهاة
المرأةَ المرسومةَ صورتُها في ذهنِ الرجال
لكنِّك حين تجلسين أرضاً
بشعركِ غير المصفَّف
وقدميك المتشقِّقتان
بزرِّ قميصِك المفتوح
ماسكةً كتاباً بين يديك
تجعلين الأخرين يتمنون
لو كنتِ البيت الذي ولدوا فيه أطفالاً.