إذا كان النوم هدنةً ، كما يقال أحياناً،
ووقتاً خالصاً للذهن يرتاح فيه ويشفى،
لماذا إذاً، عندما يوقظونك فجأةً، تشعر
وكأنهم قد سرقوا كلَّ الأشياء التي قد ملكت؟
ولماذا يكون محزناً أن تكون يقظاً في آونة السحر؟
ذلك يجردنا من نعمةٍ غريبةٍ جداً وضاربةٍ في العمق؛ فلا يمكن تذكرها الا إذا كنتَ نصف نائم
لحظاتُ النعاس التي تزيّن وتزخرف الذهن اليقظ بأحلامٍ لا يجدر بها إلا أن تكون خيالاتٍ مكسورةٍ لكنز الليل
كلمةٌ سرمديةٌ لا اسمَ لها ولا مكيال
تنكسر على مرايا النهار.
مَن ستكون هذه الليلة، وأنت في العبودية الداكنة للنوم،
تندسّ خلسةً عبر جداره؟
ترجمة: غسان الخنيزي.
شكرا علر ترجمة هكذا نصوص