إنْ لم أتزحزح
فالعناكبُ ستنسج بيوتها
ما بين أذنيّ
والطيور ستخلّف أعشاشها
في حذائي
والطرق ستشيّد
فوق أصابع قدمي
والأوراق ستنمو من أصابع يدي
إن لم أنهض وأٌغادر
فالخريف سيسلب قميصي
والمطر سيذهب لينام فوق جلدي
والريح ستبني بيتها
في لحيتي
إن لم أٌجب دعوة الشمس لي
فإن أوصالي ستصبح أحجاراً
ودمي سيصبح ماء
والقدر سينساني
لذلك، يا صديقي ، سأذهب إلى فالباراسيو
تعال لتودعني
لأنّ حزن المسافر
يكمن في ضياع أصدقائه الجدد.
*
ترجمة: أديب كمال الدين
اللوحة للرسام ديلاور عُمر