غالباً بطء اليدين
يغلقُ مسافة الشجرة
كي تبقى
واقفةً
على شريانها.
غالباً بطء العينين
من فريسةٍ طويلةٍ
إلى نهرٍ مطمئن
هنا اللحظة المطويّة
على وريفها
هنا الظلّ السائب
ولا جسد.
غالباً بطء الكلمات
في حريقٍ بلا يدين
في حريقٍ ينسى
في الحريق.
غالباً البطء
مستورتان عينا النمر
بصباح المخمل
مستورٌ وبره
بحروفٍ خلّابة.
غالباً البطء
كأن تقول من ينتظر
ها هو الشفاف
حاملاً شفرة الورد.
غالباً بطء الموت
من نقطةٍ أولى
إلى نقطةٍ أولى
إلى
نقطة
تتقدّم قاماتٌ
تلمس المعدن بأجفانٍ
تحضن الجسورَ
كمن لا يعرفُ غير الهواء
تتقدّم قامات
كمن يبتعد
ولا فتاتَ ظلالٍ
على الرمل
غالباً بطء الموت…