أذكر حين كنتُ فتى في الثالثة عشرة
أمسكُ بثمرة الأناناس
وألامس لبّـها الشهيّ
مختبراً قوّة إرادتي
وعارفاً في صميمي
أنها ليست ثمرة فحسب
رغم افتقارها الى اي معنى.
كما لو انها رمز للوفرة
أكرّر، للوفرة، لا للقنابل
مثلما قد تتراءى لأبناء بلدٍ كبلدي.
كما لو انّ راحة اليد
يمكنها، لمرّة،
أن تتّـسع لغير الرّمانة
في زاوية ما من هذا العالم.
لكنّي اتحدّث عن الأناناس
لا عن الرمّان
أليس كذلك؟
*
ترجمة: جمانة حداد