الحقيقة داكنة تحت جفنيك…!
فماذا ستفعل بشانها…
الطيور صامتةَُ
وما من أحد تسأُله…
ستمضي طيلة النهار محدّقا بالسماء الرمادية…
وحين تعولُ الريح
سترتجف مثل قشة
وسينمو لك صوف
مثل حملٍ ذليل
منتظرا أن يطاردوك بمجزاتهم الهائلة
الذباب يحوم حول فمٍ مفتوحٍ
وما يلبث أن يهوي
كما الأوراق…
تتبعها الأغصان العارية
بغير جدوى
الشتاءُ.. يحلّ.
مثل بطلٍ أسطوري في جيش مهزوم
بينما تظلّ في مكانك
كاشفا رأسك لنديف الثلج الأول
لحين وصول جارك
الذي يصرخ بك…
أنت أكثر جنوناً من الطقس .. يا شارلي
*
ترجمة: عبود الجابري